إن النفايات الإلكترونية تعتبر ثروة معدنية ضخمة بسبب العوائد الكبيرة الناتجة عن إعادة تدويرها، خاصة بعد أن ارتفعت نسبة المخلفات، التي نتجت عن سرعة نمو الصناعات التحويلية عالميا، وزيادة التطور التقني، مؤكدين أن القطاع به ثروات مهدرة وفرص ذات عوائد مالية كبيرة تنتظر من يستثمرها.
وفي جميع أنحاء العالم تهدر المنتجات الإلكترونية بشكل خطير؛ مما يزيد من حجم أجهزة الكمبيوتر القديمة والطابعات وأجهزة الفاكس وأجهزة التلفزيون والهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية الأخرى؛ لذلك يُمكنك البدء في تنفيذ مشروع إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية، ولكن قبل البدء في هذا العمل يجب أن تقوم بالتخطيط الاستراتيجي المناسب.
ويعتبر مشروع إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية من المشروعات الصغيرة المربحة، والتي تحقق دخلًأ كبيرًا لأصحابها خلال فترة قصيرة، ونستعرض في هذه المقالة الخطوات الرئيسية لبداية العمل في هذا المشروع وهي كالآتي:
ويجري إعداد دراسة جدوى لمشروع إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية، من خلال جمع البيانات والمعلومات الميدانية عن العملاء والمنافسين والمتطلبات قبل البدء في المشروع، وتحديد التكاليف وإجمالي الإيرادات، وتطوير مفهوم أولي لنطاق طلب السوق لهذا المشروع، ووضع تصور للشكل القانوني للمشروع، وعلى هذا الأساس، يقوم بتحليل البيانات والمعلومات للحصول في نهاية المطاف على نتائج مماثلة تظهر الأرباح التي يمكن تحقيقها من هذا المشروع والخسائر المتوقعة.
وبعد الانتهاء من إعداد دراسة جدوى للمشروع، نشرع في التطبيق وهي في البداية معرفة فكرة المشروع، وتقوم الفكرة على افتراض مشروع صغير للعمل في مجال إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية، وذلك عن طريق تفكيكها واستخراج المعادن والخامات، مثل: الألمنيوم والنحاس وغيرها من المواد، وذلك لإعادة بيعها إلى الشركات المتخصصة ومصانع الصهر، ويحقق هذا المشروع العديد من الفوائد منها: المساهمة في حماية البيئة والموارد الطبيعية، وإمداد المصانع بالمواد الخام اللازمة للإنتاج، وتقليل استهلاك الطاقة في المصانع، وجني الأرباح لمواصلة وتوسيع الإنتاج.
وتتمثل مدخلات هذا المشروع في معرفة المواد الخام الموجودة في النفايات الإلكترونية وهي: أجهزة التلفاز وشاشات الكمبيوتر والهواتف المحمولة والطابعات والماسحات الضوئية وآلات التصوير وأجهزة الفاكس وأجهزة الراديو وبعض الأجهزة الطبية وأجهزة الألعاب الإلكترونية وغيرها.
وعند اختيار موقع المشروع، لا بد من تحديد مساحة المكان ويفضل أن تكون كبيرة وتقدر على الأقل ب 100 متر مربع، بالإضافة إلى مساحة أخرى مغطاة وذلك للقيام بعمليات الفرز والتفكيك والإنتاج، ويفضل أن يقام المشروع في إحدى المناطق الصناعية، حيث تتوفر الخدمات والمساحات الكبيرة وسهولة الإجراءات، ويفضل البعد عن المناطق السكنية لعدم تعرض السكان لأضرار الناتجة عن عملية إعادة تدوير المخلفات.
وتعتبر عملية تسويق المشروعات الصغيرة من أهم الخطوات التي يجب الاهتمام بها، والهدف منها هو زيادة نسبة الانتشار والذي يؤدي بدوره إلى زيادة المبيعات، ويجب عليك العمل على فهم استراتيجيات التسويق لكي تتمكن من نجاح مشروعك الخاص، وهناك طرق فعالة في عالم التسويق لنجاح المشروعات الصغيرة، وهي كما يلي:
في النهاية نوضح أن الاستثمار في إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية يعد من المشروعات الصغيرة الناجحة، لما يحققه من عوائد اقتصادية للدولة والأفراد والشركات العاملة في مجال إعادة التدوير، ويعد من أكثر المشروعات التي تساعد على الحفاظ على البيئة، ويتميز بنسب الأرباح الكبيرة لصاحب المشروع، وتكاليف تنفيذه بسيطة وغير مكلفة.