اهم احداث قصة اختطاف أحمد زكي يماني
قصة اختطاف وزير البترول السعودي أحمد زكي يماني تعتبر واحدة من أشهر الحوادث الإرهابية في التاريخ. وقعت الحادثة في 21 ديسمبر 1975 أثناء انعقاد الاجتماع الختامي لدول منظمة أوبك في فيينا. قاد هذه العملية الفنزويلي الشهير إلييتش راميريز سانشيز المعروف باسم "كارلوس الثعلب"، وهو إرهابي دولي ارتبط اسمه بعدة عمليات إرهابية.
أبرز أحداث القصة:
- الهجوم على مقر الاجتماع: اقتحم كارلوس ومعه 6 من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاجتماع باستخدام رشاشات ومتفجرات. قتلوا أحد حراس الأمن واثنين من أعضاء الوفود (من ليبيا والعراق) واحتجزوا حوالي 60 رهينة، بما في ذلك وزير البترول السعودي أحمد زكي يماني.
- مطالب الخاطفين: طالب كارلوس ببث بيان لدعم القضية الفلسطينية عبر الإذاعات وتوفير طائرة لنقلهم مع الرهائن. بعد مفاوضات مع السلطات النمساوية، تم تلبية مطالبهم وتوفير حافلات لنقلهم إلى المطار.
- إطلاق سراح الرهائن: قبل الصعود إلى الطائرة، أطلق كارلوس سراح معظم الرهائن، واحتفظ بالوزراء أو من ينوب عنهم من بعض الدول.
- تصنيف الوزراء: قسّم كارلوس الوزراء إلى دول "صديقة" (ليبيا، الجزائر، العراق) و"معادية" (السعودية، الإمارات، إيران). الكويت كانت حالة خاصة حيث اعتبرها 50% صديقة و50% معادية.
- الانتقال إلى الجزائر وليبيا: هبطت الطائرة في الجزائر للتفاوض مع وزير الخارجية الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة. تم تزويد الطائرة بالوقود قبل أن تتوجه إلى ليبيا، حيث طلبت السلطات الليبية إطلاق سراح الرهائن كشرط للتعاون.
- نهاية العملية: انتهت العملية بعد تسليم كارلوس وفريقه مبلغ يتراوح بين 20 و50 مليون دولار كفدية. تم إطلاق سراح يماني ونظيره الإيراني في الجزائر.
الأسئلة حول دوافع العملية:
على الرغم من ادعاء كارلوس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الهدف من العملية هو دعم القضية الفلسطينية، إلا أن العديد تساءلوا عن كيفية ارتباط اختطاف وزراء بترول بتحرير فلسطين، مشيرين إلى أن مثل هذه العمليات كانت ترويعًا للأبرياء ولا تساهم في تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.
نتائج العملية:
انتهت القصة بإطلاق سراح الرهائن بعد دفع الفدية، ولكن العملية أكدت مرة أخرى مدى تأثير الإرهاب الدولي في تلك الفترة ومدى تورط بعض المنظمات الإرهابية في عمليات خطف لتحقيق أهداف سياسية ومالية.
