قصة نيكول براون سيمبسون وزوجها الشهير أوجي سيمبسون تعتبر من أشهر القضايا الجنائية في تاريخ الولايات المتحدة. في عام 1994، اتُّهم أوجي سيمبسون، لاعب كرة القدم الأمريكية السابق والممثل، بقتل زوجته السابقة نيكول براون وصديقها رون غولدمان. تم العثور على جثتي نيكول ورون في 12 يونيو 1994، في منزل نيكول في لوس أنجلوس.
أوجي سيمبسون كان نجمًا رياضيًا محبوبًا وزوجًا لنيكول براون لعدة سنوات. مع ذلك، كانت علاقتهما مليئة بالمشاكل والتوترات، حيث ذكرت نيكول في عدة مناسبات أنها كانت ضحية للعنف الأسري من قبل زوجها. في عام 1992، انفصلا رسميًا بعد سبع سنوات من الزواج.
في صباح يوم 13 يونيو 1994، عُثر على نيكول ورون مقتولين طعنًا خارج منزل نيكول. كانت الأدلة، بما في ذلك قفاز يحمل آثار دماء، تشير إلى تورط سيمبسون. بعد أن صدرت مذكرة توقيف بحقه، حاول سيمبسون الهروب، مما أدى إلى مطاردة مشهورة انتهت باستسلامه.
محاكمة أوجي سيمبسون، التي استمرت من نوفمبر 1994 حتى أكتوبر 1995، أُطلق عليها “محاكمة القرن” نظرًا للتغطية الإعلامية الهائلة التي حظيت بها. المحامون الذين دافعوا عن سيمبسون، والمعروفون بـ”فريق الأحلام”، كانوا قادرين على إقناع هيئة المحلفين بوجود شكوك حول الأدلة الجنائية، خاصة الحمض النووي، مما أدى إلى إعلان براءته من التهم.
بالرغم من تبرئة سيمبسون جنائيًا، إلا أن القضية لم تنتهِ هنا. في دعوى مدنية لاحقة رفعتها عائلات الضحايا، حُكم على سيمبسون بدفع 33.5 مليون دولار كتعويض عن القتل.
في عام 2006، قام أوجي سيمبسون بإصدار كتاب بعنوان “لو كنت فعلتها”، حيث تحدث بشكل فرضي عن كيفية ارتكابه للجريمة لو كان الفاعل، مما أثار ضجة كبيرة.
قضية سيمبسون لا تزال حتى اليوم رمزًا للمشاكل العرقية والقضائية في الولايات المتحدة، حيث انقسمت الآراء حول الحكم بناءً على عوامل عديدة، بما في ذلك العرق والشهرة.