قصة الأصمعي والأعرابي

kareem a 23 September، 2024
قصة الأصمعي والأعرابي

قصة الأصمعي والأعرابي تعد من أشهر القصص الطريفة في الأدب العربي، حيث تسلط الضوء على سرعة بديهة الأعراب وفصاحتهم، إلى جانب فطنة الأصمعي.

يحكى أن الأصمعي، وهو من أشهر علماء اللغة والشعر في العصر العباسي، كان يمشي في البادية يومًا، فصادف أعرابيًا، فتحدث معه:

الأصمعي: “يا أعرابي، كيف حالك؟” الأعرابي: “بخير والحمد لله.”

بدأ الأصمعي يتحدث إلى الأعرابي ليسأله عن لغته وشعره:

الأصمعي: “هل تحفظ شيئًا من الشعر؟” الأعرابي: “نعم، أحفظ الكثير.”

طلب الأصمعي من الأعرابي أن يسمعه بعض الشعر، فبدأ الأعرابي في إنشاد شعر جميل وعذب. ولكن، لاحظ الأصمعي أن الأعرابي كان ينطق الكلمات بشكل غريب، حيث كان يلحن في بعض الكلمات ولا يلتزم بالقواعد النحوية. قرر الأصمعي أن يصحح له.

الأصمعي: “يا أعرابي، إنك تلحن في كلامك، وأخطأت في بعض المواضع.” الأعرابي: “وكيف لي أن أعرف ذلك؟” الأصمعي: “أنا الأصمعي، عالم في اللغة والشعر، وأستطيع أن أُعلِّمك.”

رد الأعرابي بطريقة طريفة:

الأعرابي: “إذا كنت أنت الأصمعي، فأنا الأعرابي، والشعر مني، واللغة لي، فدعني على طبيعتي.”

ضحك الأصمعي وأدرك أن الأعرابي كان يتمسك بفطرته وبساطته اللغوية، حيث أن الأعراب كانوا يتحدثون بلغتهم الأصيلة بعيدًا عن التعقيدات النحوية.

هذه القصة تُبرز التباين بين اللغة الفصيحة واللغة الفطرية التي كان يستخدمها الأعراب، وتظهر كيف أن الشعر والأدب كانا جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في البادية.

قصة الأصمعي والأعرابي

قصة الأصمعي والأعرابي هي من القصص الطريفة في الأدب العربي التي تسلط الضوء على ذكاء الأعراب وسرعة بديهتهم وفصاحتهم. إليك تفاصيل القصة:

الأصمعي، أحد أشهر علماء اللغة والشعر في العصر العباسي، دُعي من قبل بعض العرب إلى الطعام في البادية. عند وصوله، أتى العرب بجرّة ممتلئة بالسمن، وجلس الجميع للأكل. فجأة، وصل أعرابي بسرعة كبيرة وجلس على المائدة دون دعوة، وبدأ يأكل بيده المليئة بالغبار، مما دفع الأصمعي لأن يحاول المزاح معه.

قال الأصمعي للأعرابي:

الأصمعي: “كأنك أثلة في أرض هش، أصابها وابلٌ من بعد رشِّ.”

فرد الأعرابي بسرعة وسخرية:

الأعرابي: “كأنك بعرة في إست كبش، مدلّاة وذاك الكبش يمشي.”

ضحك الجميع على رد الأعرابي الساخر، وأدرك الأصمعي أنه أمام رجل ذكي وفصيح. سأله الأصمعي بعد ذلك إذا كان يعرف الشعر، فرد الأعرابي بثقة: “كيف لا أقول الشعر وأنا أبوه وأمه؟”

تحداه الأصمعي بقافية صعبة وقال:

الأصمعي: “قوم بنجد قد عهدناهم، سقاهم الله من النوْ. أتدري ما النوْ يا أعرابي؟”

فبدأ الأعرابي يرد على الأصمعي بقصيدة متكاملة، متفننًا في استخدام الألفاظ والقوافي:

الأعرابي: “نو تلألأ في دجى ليلة، حالكة مظلمة لوْ.”

توالى الحديث بينهما، وكان الأصمعي يحاول إيقاع الأعرابي في خطأ نحوي أو شعري، لكن الأعرابي كان يتفنن في الردود الذكية والشعرية، حتى أن الأصمعي شعر بالعجز عن مجاراته في النهاية.

وفي الجزء الأخير من القصة، دعا الأصمعي الأعرابي إلى منزله لتناول الطعام. طلب الأصمعي من الأعرابي أن يقسم دجاجة بينه وبين عائلته، فبدأ الأعرابي بتقسيم الدجاجة بطريقة ذكية وغير متوقعة:

  • الرأس للأصمعي (لأنه الرأس).
  • الجناحان لولديه.
  • الرجلان لابنتيه.
  • الذنب لزوجة الأصمعي.
  • والأعرابي أخذ الباقي لنفسه.

وفي اليوم التالي، أحضر الأصمعي خمس دجاجات وطلب من الأعرابي أن يقسمها من جديد، وكان تقسيم الأعرابي ذكيًا بطريقة مختلفة، حيث حرص على أن يأخذ لنفسه حصة أكبر من الجميع.

القصة تُظهر فطنة وذكاء الأعراب وسرعة بديهتهم، إلى جانب حسهم الفكاهي، وهي واحدة من القصص التراثية التي تدل على ذكاء وبلاغة العرب في تلك الفترة.

قصة الأصمعي والأعرابي

الوسوم