يعتمد نظام الكيتو على جعل الجسم يعتمد على الدهون للحصول على الطاقة بدلاً من الكربوهيدرات التي تعتبر المصدر المفضل للجسم في العادة، وبسبب هذا التحول المفاجئ قد تواجه متبعي نظام الكيتو بعض الأعراض والمشاكل الصحية، أو ما يطلق عليه اضرار نظام الكيتو وتنقسم هذه الأضرار إلى نوعين:
أضرار خطيرة على صحة الإنسان: وذلك بالنسبة لمن يعانون من الأمراض المزمنة مثل السكري، أمراض القلب، الكلى، العظام، والكبد، وهي أضرار لن نتناولها في مقالنا حيث لا ينبغي على المصابين بهذه الأمراض اتباع نظام الكيتو إلا في حالة سمح لهم الطبيب المختص بذلك وفق الضوابط التي يوضحها لهم.
أضرار طبيعية على المدى القصير: وهذه الأضرار تعتبر أثار جانبية لتحول الجسم من الكربوهيدرات إلى الدهون، وعادةً ما تختفي بعد بضعة أسابيع، وهي ما سنتعرف عليه في مقالنا التالي.
محتوى الموضوع
تعتبر إنفلونزا الكيتو أو الكيتو فلو من أكثر الأعراض الشائعة عند من يجربون الكيتو دايت، وقد سميت بهذا الاسم لأن أعراضها تشابه إلى حدٍ كبير أعراض الإنفلونزا العادية وهي كالتالي:
وهذه الأعراض طبيعية في بداية اتباع نظام الكيتو بسبب تحول الجسم من استخدام الكربوهيدرات إلى الكيتونات والدهون كمصدر أساسي للطاقة، فتحتاج أجهزة الجسم إلى وقت للتعود على هذا المصدر الجديد.
وعلى الرغم من أن هذه الأعراض مؤقتة وسرعان ما تختفي معظمها في غضون بضعة أيام إلا أنه يمكنكم التخفيف من حدتها عن طريق اتباع النصائح التالية:
يشتكي بعض الذين يتبعون حمية الكيتو من رائحة النفس الكريهة إلا أن ذلك في الحقيقة شيء مبشر فهو دليل على دخول الجسم في حالة الكيتوز التي يبدأ خلالها نقصان الوزن.
وينصح بالعناية بنظافة الفم والأسنان للتخلص من هذه الرائحة بالإضافة إلى شرب كميات أكبر من الماء حتى يتمكن الجسم من التخلص من الأسيتون عن طريق البول بدل الزفير.
بسبب تقييد نظام الكيتو لتناول الأطعمة الغنية بالألياف فإن ذلك يؤدي إلى إضعاف عمل البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء والذي بدورة يسبب اضطرابات الهضم، حيث لوحظ أن الإسهال والإمساك من أكثر اضرار نظام الكيتو شيوعًا خاصةً في الأسابيع الأولى.
وينصح للحد من هذه الأعراض الحصول على المزيد من الألياف عبر الأطعمة التي يسمح بها نظام الكيتو من ضمنها بذور الشيا واللوز وجوز الهند.
تناول كميات كبيرة من الأطعمة الحيوانية عالية الدهون يمكن أن يؤدي إلى زيادة حموضة الدم والبول وهذا ما قد يجعلكم أكثر عرضة للإصابة بحصوات الكلى.
وينبغي على المصابين بأمراض الكلى المزمنة عدم اتباع نظام الكيتو الا بعد اجراء الفحوصات اللازمة واستشارة الطبيب المختص، وذلك بسبب ضعف وظائف الكلى وعدم تمكنها من تفكيك الأحماض المتراكمة مما يسبب خطورة على حياتهم.
وذلك لا يحدث عند اتباع نظام الكيتو بشكل صحيح عبر تناول المزيد من الخضروات والمصادر الخالية من البروتين الحيواني، وإنما يكمن الخطر عند أولئك الذين يكثرون من تناول الزبدة والدهون الحيوانية الأخرى مما يجعلهم عرضةً لخطر الإصابة بمرض السكري، وارتفاع مستويات الكوليسترول.
على الرغم من أن أغلب اضرار نظام الكيتو هي عبارة عن أعراض بسيطة تستمر لبضعة أيام فقط، إلا أنه في حالة عدم تطبيقه بالصورة الصحيحة أو عند تجربته من قبل المصابين بأمراض مزمنة قد يؤدي إلى مخاطر صحية جسيمة على المدى البعيد، لذلك فإننا ننصحكم بضرورة استشارة الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامة الكبد، الكلى، العظام، والقلب قبل البدء في اتباع نظام الكيتو.