صفات معاذ بن جبل واشهر 5 مواقف له مع الصحابة و الرسول

صفات معاذ بن جبل رضي الله عنه

• العلم والفقه: معاذ بن جبل بلغ منزلة عظيمة في الفقه والعلم، حتى وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: “أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل”. كان مرجعًا للصحابة في المسائل الدينية، بفضل فقهه وعمقه في المعرفة.
• الاجتهاد والرأي الصائب: من أشهر مواقفه مع الرسول عندما سأله النبي: “بماذا تقضي يا معاذ؟” فأجاب: “بكتاب الله”. ثم سأله الرسول: “فإن لم تجد في كتاب الله؟” أجاب: “أقضي بسنة رسوله”. ثم سأله: “فإن لم تجد في سنة رسوله؟” أجاب: “أجتهد رأيي ولا آلوا”، فقال الرسول: “الحمد لله الذي وفق رسولَ رسولِ الله لما يرضي رسول الله”.
• الشجاعة والإخلاص: كان معروفًا بصلابته في مواجهة الفتن، وعدم تهاونه في الأمور التي تتعلق بالدين، وكان ملتزمًا بنصرة الحق.

أشهر 5 مواقف لمَعاذ بن جبل مع الصحابة والرسول

1. موقفه مع الرسول عند إرساله إلى اليمن: عندما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، سأله عن الطريقة التي سيحكم بها، فأجاب معاذ بأنه سيحكم بكتاب الله، ثم بسنة رسول الله، وإن لم يجد فسيجتهد برأيه. رضي الرسول صلى الله عليه وسلم عن جوابه وقال: “الحمد لله الذي وفق رسولَ رسول الله”.
2. موقفه مع الصحابة في المسجد: عائذ بن عبدالله يروي أنه دخل المسجد يوماً في بداية خلافة عمر رضي الله عنه، ورأى مجموعة من الصحابة يتحدثون، وإذا اشتبه عليهم شيء، يرجعون إلى معاذ بن جبل فيفتيهم. كان معاذ أصغرهم سنًا وأحسنهم منطقًا، مما يبرز مكانته العلمية بين الصحابة.
3. موقفه مع أبو بكر وعمر حول الثروة: في خلافة أبي بكر، علم عمر رضي الله عنه أن معاذًا قد أثرى بعد عودته من اليمن، فاقترح على أبي بكر أن يشاطره ثروته. ذهب عمر إلى معاذ وطلب منه ذلك، لكن معاذ رفض، مشددًا على أنه لم يكتسب مالاً بغير حق. في النهاية، اقتنع عمر، وتصافحا بعدما رأى معاذ حلمًا يُشيد بأمانة عمر.
4. موقفه في الشام: بعد وفاة أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، استخلفه عمر على الشام، لكنه لم يبق في الإمارة سوى بضعة أشهر حتى توفي. كان خلال هذه الفترة يعلم الناس ويفقههم في أمور دينهم.
5. موقفه مع الرسول عن الإيمان: في أحد الأيام، سأل الرسول صلى الله عليه وسلم معاذًا: “كيف أصبحت يا معاذ؟” أجاب معاذ: “أصبحت مؤمنًا حقًا”. فسأله الرسول: “وما حقيقة إيمانك؟” فأجابه معاذ بصدق، وذكر كيف يعيش حياته على يقين بالموت وباليوم الآخر، فأثنى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً: “عرفت فالزم”.

خلاصة

معاذ بن جبل رضي الله عنه كان من أعظم الصحابة علمًا وورعًا، وامتلك صفات جعلته من المقربين للرسول صلى الله عليه وسلم وللصحابة. مواقفه الفقهية والاجتهادية تظهر لنا مدى رجاحة عقله وقوة إيمانه، وقدرته على اتخاذ القرارات الصائبة في الأمور الدينية والدنيوية.