تكلمنا هنا عن مستويات الصلاة الامام الغزالي وكيف يمكنك الصعود من مستوى لآخر والتقرب من الله اكثر، هنا تجدون جميع التفاصيل.
مستواك في الصلاة وين وصل ؟
كل شخص في الصلوات وصل الى مستوى معين ومن خلال قراءة هذا المقال سوف تعرف انت في اي مستوى الآن.
مستويات الصلاة الامام الغزالي
المستوى الأول: مرحلة (العِبء)
مو بس تحس ان الصلاة ثقيلة عليك لا انت تشوف ان كُل الاسباب مُيسّرة انك ما تصليها.
باقي ما توضيت ؟
طيب بعد الأكل طيب اخلص اللي في يدي ضيعت العصر!! ببدأ من بُكرة تلتزم بالصلاة أسبوع وتضيّع 10 بعده بس تجاهد عشان ماتنقطع من مقابلة ربك ومرة تنجح وكثير لا.
المستوى الثاني: (المُراءاة)
تواظب على الصلاة وراضي عن نفسك جداً، لا وكمان تلوم الناس اللي ما تصلّي وبدأت كمان تُظهر صلاتك للناس وكأنك بتُبرِء نفسك من تُهمة ترك الصلاة، ونفسك تقول للكون كُله انك خلاص صرت ما تترك الصلاة.
الغزالي يتكلم عن خطر المرحلة هذه ويقول الشيطان يجيك من باب انك مُنافق ومُرائي وانك لازم تصلي لما تكون مقتنع ومؤمن ومُخلص للصلاة،
ورد الغزالي هنا..صلِّ..حتّى لو مُرائي عشان لو في جزء صغير فاسد في قلبك الصلاة تُصلحه وما ينتصر عليك ويكمل فساد باقي القلب بما تبقّى من ترك للصلاة.
المستوى الثالت: (اسقاط الفريضة)
بدأت تتخلّص من مُرائآتك وبدأت تشوف ان الصلاة أصبحت مسؤولية عليك وبتُسأل عليها، ودايماً في بالك (فويلٌ للمُصلّين الذين هم عن صلاتهم ساهون) وانت ماتبي تكون من الناس المذكورين بالآيه،
ف تصلّي عشان تُسقط الفريضة حتى لو مو مركّز او تعبان او مستعجل.
ويجي الشيطان يقولك هذه صلاة ؟ انت راضي عن نفسك ؟ .. الغزالي يقولك : صلّ.. طالما أركان الصلاة صحيحة وأترك قبولها من عدمه على الله.
المستوى الرابع: (التعوّد)
الصلاة أصبحت عادة وصرت تصليها بدون تفكير ولا تدبير ولا قرار، أول حاجة تفكر فيها تلقائياً: أنا صليت العصر ؟ طيب وش الصلاة اللي فاتتني ؟
وقبل ما تطلع من البيت تتوضّى وكُل ما يبطل وضوئك تتوضى في أسرع وقت عشان تكون جاهز دايماً للصلاة.
المستوى الخامس: (المناجاة)
كُل ما تقع في مشكلة أو يحصلك حاجة يتملكك حالة الشكوى لله والدُعاء وطلب العون وأحياناً التيسير في الأمر،
قبل هالشي كنت تصلّي وانت مُعتقد ان الصلاة لله لأنه فرضها وتكتشف وقتها انك تصلّي لأنك انت اللي مُحتاجها وانت اللي تجري على الفرصة اللي تقربك من ربك.
المستوى السادس: (ارحنا بها يا بلال)
تصلّي الفروض وتحب النوافل .. تحصل نفسك ما تقدر تضيّع فرصة تسجد فيها لله .. تحب الصلاة وخاشع فيها لأنك مُدرك حالياً انك في حضرة الله وفي كنف الله وفي رعاية الله.
المستوى السابع: (المعيّة)
اللي الله قال فيها لنبينا “واسجد واقترب“
وهذه باختصار من فقد الله ماذا وجد!! ومن وجد الله ماذا فقد!!
أولوياتك في الحياة تتغير تصرفاتك تتغير أخلاقك نفسها تتغير .. يهبك اللهُ نُوراً من نورِه .. وجمال من جماله وحكمة من حكمته ..
ورحمة ومغفرة من لدنه ..
فيه صحابي راح للنبي صلى الله عليه وسلم وقاله ابي عمل ارافقك فيه للجنة،
فقال له: أعني على نفسك بكثرة السجود
عشان كذا اللي يصلي بإتقان عمره ما يعاني من اكتئاب ولا مرض نفسي ولا تسود الدنيا في وجهه،
ولا عمر الدنيا تكالبت بهمومها أبداً عليه لإنه في معية ملك الملوك ومعية الخالق.