قصة أبو طاهر القرمطي الذي سرق الحجر الأسود
أبو طاهر القرمطي، زعيم دولة القرامطة، يُعتبر واحدًا من الشخصيات الأكثر إثارة للجدل في التاريخ الإسلامي. خلال حكمه، نفّذ هجمات عديدة ضد الحجاج المسلمين واستولى على مكة المكرمة بطريقة وحشية، ومن أبرز أعماله سرقة الحجر الأسود من الكعبة، وهو فعل لم يسبق له مثيل في التاريخ الإسلامي.
الحجر الأسود هو حجر يُعتقد أنه من الجنة ويتمتع بمكانة عظيمة في الإسلام، وقد تم تثبيته في جدار الكعبة المشرفة بمكة. عندما استولى القرمطيون على مكة، قاموا بقتل الآلاف من الحجاج وسرقوا الحجر الأسود، وأعادوه بعد حوالي عشرين عامًا فقط بعد الضغوط الكثيرة والتهديدات من الحكام المسلمين الآخرين.
يُعتبر أبو طاهر القرمطي مثالًا على كيف يمكن أن يؤدي التطرف الديني والسياسي إلى أفعال مدمرة. وعلى الرغم من كل الانتقادات والمعارضة التي واجهها، فقد ظلت دولة القرامطة قوية وفعّالة لعدة عقود قبل أن تضمحل تحت وطأة الخلافات الداخلية والهجمات الخارجية.
