تزوج الشاعر محمد مصطفى حَمَام (١٩٠٤-١٩٦٤) أربع زيجات، واتخذ لكل واحدة من زوجاته الأربع بيتاٌ في طرف من أطراف القاهرة، وأنجب منهن جيشاٌ جحفلاٌ
ولما سأله العوضي الوكيل عن هذا التعدد قال: ”يا صاحبي ليست هذه زيجات بقدر ماهي مروءات“ وله قصيدة طريفة في التعدد أنقلها لكم، يقول:
ومن يُعدد زواجاً دون ملجئه
فقد أتى بضرارٍ أو أتى ضررا
ليس التعدد إلا رخصة فإذا
أسرفت فيها ركبت الحُمق والخطرا
من ينتقص حق أولاه لثانيةٍ
لم يلق من ربهِ عفواً إذا اعتذرا
وفي التعدد إن أدركت حكمته
برٌّ ورحمى وجبرٌ للذي كُسِرا
من للمطلقةِ الحسناء يعصمها
وللعوانسِ تفنى عمرها ضجرا
وللأرامل والأحزان تعصرها
والحزن يفتك بالأعواد إن عصرا
ومن لأمِّ اليتامى هل تفوتهمو
بالحدِّ معتصرا والقد مهتصرا
وما الغطاء لمن زلّت وساورها
من الفضيحةِ طيف يُرسل النذرا
وما السبيل إلى ذريةٍ نُجُبٍ
إن كنت زوج عقيمٍ حظها عثرا
هو التعدد كم آوى اليتيم وأشـ
ـباه اليتيم وكم واسى وكم سترا
هو الحلال الذي ينفي الحرام وكم
حمى من الفُحشِ أنثى أو حمى ذكرا
عدِّد إذا اسطعتَ، لكن عادلاً لبِقاً
لا تعطينّ الهوى سمعاً ولا بصرا
واحكم رعاياك بالحبِّ الصحيح تجد
مَغناك لا غَيرةٍ يشكو ولا غِيرا
لا تخشو الفقر كم من أسرةٍ شبعت
عزّاً ومالاً وفردٌ خابَ وافتقرا