محتوى الموضوع
اليوم هو 10 أكتوبر، وهو اليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار الصحة النفسية.
كما ان شعار هذا العام هو تعزيز الصحة النفسية و الوقاية من الإنتحار .
أشارت منظمة الصحة العالمية أنه في كل عام يُودي ما يقرب من 000 800 شخص بحياتهم، إلى جانب عدد أكبر كثيراً من الأشخاص الذين يحاولون الانتحار.
الإنتحار يبدأ بأفكار إنتحارية تؤدي إلى سلوكيات انتحارية، مثلما كل شيء يبدأ بفكرة خاطئة.
مسببات الإنتحار كثيرة إما ان تكون عائدة إلى اضطراب نفسي كالاكتئاب أو الإدمان على سبيل المثال وغيرها من الاضطرابات المسببة للأفكار الانتحارية بجانب الضغوطات البيئية و الاجتماعية.
العلامات الدالة المهمة هي:
في حال ملاحظتك لبعض هذه العلامات المنذرة، ناقش الشخص حول ملاحظتك وإذا كنت تشك بوجود خطورة للانتحار فدْعه يعلم أنك قلق بشأنه وترغب بالمساعدة، من المهم جدًا سؤال الشخص مباشرة حول أفكارك ولا تتجنب استخدام كلمة ( انتحار ).
من المهم أن تسأل السؤال دون رهبة من ذكر الانتحار ، وأيضاً دون التعبير عن حكم سلبي على الشخص، السؤال يجب أن يكون مباشرا على سبيل المثال :
” هل لديك افكار انتحارية ؟ ” أو ” هل تفكر بقتل نفسك ؟ ” .
عند سؤالك بهذه الثقة والحرص فإن هذا سيبعث الاطمئنان لدى الشخص الانتحاري.
علما أن هنالك أفكار مغلوطة حول الاعتقاد أنه عند سؤالك بشكل مباشر واستخدام كلمة انتحار فإنك بذلك تضع فكرة الانتحار في عقل الشخص وهذا غير صحيح، وخرافة أخرى تقول أن الشخص الذي يتحدث عن الانتحار ليس جدياً وهذا غير صحيح أيضاً.
هنالك عدة نقاط من المهم جدا القيام بها في بادئ الأمر ألا وهي:
غالبا ما تكون الأفكار الانتحارية التماساً للمساعدة ومحاولة يائسة للنجاة من المشكلات والمشاعر المؤلمة لذلك يجب ان نشجع على التحدث فهم بحاجة لفرصة يتحدثون فيها عن مشاعرهم وأسباب رغبتهم في الموت.
ابتعد عن المجادلة وتجنب أقوال مثل ” انظر للجانب المشرق من الحياة ” ، لا نستخدم أسلوب التهديد أو اللعب على وتر الشعور بالذنب مثل ” ستدمر عائلتك وحياة أحبابك ”
لنبتعد عن إلقاء محاضره في أهمية الحياة وان الانتحار خطأ ولا تحاول إصلاح مشاكله لأن الأمر لا يتعلق بالمشاكل بقدر ما هو متعلق بمقدار ما سببت له تلك المشاكل من ألم نفسي.
يجب عليك أولاً معرفة ما إذا كان لدى الشخص نوايا محددة لإنهاء حياته أم أنها لا تزال أفكار انتحارية مبهمه، وللتأكد من ذلك يجب أن تسأل الشخص نفسه:
كيف و متى ؟
فوجود خطة لتنفيذ طريقة الانتحار هذا مؤشر على خطورة أكبر من مجرد فكرة.
ويجب أن نتذكر بأن وجود افكار انتحارية دون وضع خطة لكيفية الانتحار لا يقلل من خطورتها فالفكرة بحد ذاتها دليل خطر انتحار ويجب ان يتم التعامل معه بجدية.
عند التأكد من مستوى خطورة الحالة يجب اتخاذ إجراءات لإبقاء الشخص آمناً، وكيف ذلك؟
أو أحد أفراد العائلة أو أحد المهنيين المختصين أو أحد الأصدقاء.
حتى يتسنى له التواصل معهم في أي وقت للحفاظ على السلامة.