يذكر الأستاذ محمد عوامة أن اعمار الانسان تنقسم لثلاثة ونتعرف ايضاً على تفاصيل بدء هذه الاعمار بالنسبة للانسان ومعلومات اخرى عن التحليل و التركيب و التطبيق.
غالب ما رأيت من تراجع بعض الأحبة، أو بقاءه عالقاً في الماضي، أو عجزه عن النمو هو بسبب الخلط بين: العمر العلمي، والعمر العقلي.
فيظن أن استمراره في جمع الحصيلة العلمية أو قدم قراره بالتوجه للطلب ومرور الزمن عليه يعني بالضرورة نمو مداركه وعملياته العقلية.
وهذا خطأ
ومن ذلك التساؤل الذاتي (وليس معناه فقط الاستفتاء وسؤال المشايخ)
يقف الجم الغفير من القراء والطلاب عند مستوى “تذكر” المعلومة، أن يتمكن من سوق المتن أو النظم، أو يعمر المجلس بلطائف بديعة
وهو مستوى عظيم مطلوب،
لكنه ليس شيء وكل المدخلات العلمية تصب في إمداد التذكر ما لم ترتقي بها إلى مستويات: التطبيق والتحليل والتركيب,وهي أعلى بحسب تصنيف (بلوم)
لنأخذ مثالاً:
لأنه يتطلب تطبيقا وبرهنة على تمكّنه من هذا العلم، عن طريق “هلك هالك”
لأنه أيضاً يتطلب تطبيقاً وبرهنة
وكم يستغرب بعض الطلاب حين يعلم أن حفظه لألفية ابن مالك لا يعني بالضرورة قدرته على الإعراب
ليس المطلوب من كل القراء أن يكونوا في كل العلوم والمهارات على مستوى عالٍ
لكنني أعلم أن فئة ما من الشباب سيسعدهم جداً أن يعرفوا أن:
الازدياد في المعلومات لايعني بالضرورة تحسين العمليات
وأن عليهم أن يأخذوا في تنمية عقولهم على مهل كما أخذوا بالجد في تكوين حصيلتهم المعرفية