اهم تفاصيل حربي النفسية مع وباء كورونا

Nice Topic 15 سبتمبر، 2022
اهم تفاصيل حربي النفسية مع وباء كورونا

من الضروري على كل شخص الاطلاع الشديد على كل مايخص الفايروس الذي اصبح المحور الرئيسي في حياتنا وباء كورونا من اعراض و علاج و وقاية و غيرها للحفاظ على السلامة الشخصية و العامة… اليكم هنا تجربة احد الاشخاص مع هذا الوباء

وباء كورونا و ما حدث معي:

الحمدالله حمد الشاكرين تعافيت ولله الحمد من هذا المرض بعد صراع معه في الفترة الماضية لم اعلق على خبر إصابتي حتى اتشافى منه كنوع من نشر الإيجابية. سأتكلم عن تجربتي مع المرض،كيف شفيت منه وكيف حميت عائلتي وستكون بأسلوب قصصي وليس طبي

اقرأها عندما يكون لديك الوقت:

وباء كورونا

  •  البداية

بدايةً تلقيت إتصالاً من رئيسة المستشفى وكان يوم عطلة نهاية الأسبوع الأحد، أخبرتني أن المريضة التي فحصتها تم تشخيصها بمرض كوفيد١٩. عجزت عن الكلام، أردفت لا داعي للقلق مدة فحصك للمريضة لم تتجاوز ال١٥ دقيقة وعلى حسب معهد روبرت كوخ نسبة إصابتك ضئيلة!

لا تأتي إلى العمل غدًا وإبدأ الحجر المنزلي وسأُنظم في وقت لاحق أخذ المسحات، لكن علي أن أتأكد من المكتب الصحي أولا وسأعاود الاتصال بك لاحقاً هذه الليلة! لم أتفوه بكلمة واحدة أغلقت السماعة وانتظرت إتصالها!

إتصلت بي في وقت متأخر من الليل :هناك تغيير في الخطة! تستطيع القدوم إلى العمل غدًا فأنت لم تخالط المريضة بشكل كافي!

زادت دهشتي،وقلت حسنًا

في الحقيقة لم أنم في تلك الليلة وأنا أتقلب يمنة ويسرة قلت في نفسي كيف أذهبُ إلى العمل وانا مخالط لحالة مؤكدة!

في الصباح إعتذرت عن الذهاب إلى العمل وفضلتُ البقاء في المنزل وبدء الحجر المنزل

  • الأعراض..

كل شيء على ما يرام لا شيء على الإطلاق! أستمتع بإجازتي المرضية بقراءة هذا وذلك! لكن في اليوم الثالث أحسست بصداع خفيف ازداد تدريجياً لم أعريه اي انتباه و تابعت يومي الروتيني!

في اليوم التالي لازال الصداع مستمرا لكن هذه المرة صداع شديد أكادُ لا افتح عيني من شدته إستمر لمدة ثلاثة أيام بلياليها إلى الآن كنت متيقناً أني لست مصاباً وأن هذا ليس إلا صداع عابر!

هاتفني موظف المكتب الصحي في ميونخ يخبرني عن موعد المسحة وكانت بعد ٥ أيام من تسجيلي بياناتي معللاً ذلك بالإزدحام وكثرة المصابين وقلة العاملين

لم أكترث، لأني كنت مقتنعًا أني لستُ مصابًا فلا يوجد حرارة ولا كحة ولا أية أعراض غير الصداع.

  • الحسم..

في اليوم السابع، كنت أراقب إبني وهو يلعب! أتت زوجتي مُخاطبة لماذا لم تخبرني بانه يحتاج الى تغيير ، تعجبت!!

وذهبت به! هنا إنطلقت لغرفتي متجهًا إلى العطور !!

نعم، فقدان كامل لحاسة الشم، في هذه اللحظة تيقنت أني مصاب حتى وإن لم استلم نتيجة المسحات إلى الآن

  • الإنتكاسة..

فقدان حاسة الشم والتذوق كانت هي الفيصل، عزلت نفسي في غرفة إبني واتخذنا إجراءات اكثر صرامة.

في اليوم الثامن، عانيت من آلام مبرحة في الظهر جعلتني أعاني الأمرين لم أستطع النوم لمدة يومين ..

إزداد الصداع سوءًا بدأت بالسعال لكن كان خفيفًا جداً وبدأت آلام الحلق بالظهور والتي كانت خفيفة أيضا!

الشعور كأنك ستمرض أو بداية مرض لكن لمدة طويلة تتمنى فيها أن يأتي هذا المرض ويذهب!

لكن الأسوأ انه كنت طوال الوقت منهك، ذهابي إلى دورة المياه صعب وثقيل على نفسي.

  • منعطف خطير..

في اليوم العاشر بدأت الأعراض بالتحسن ضننت أني شفيت، ذهبت إلى البلكونة بعد نوم زوجتي وابني لأمارس بعض التمارين كدت أفقد نفسي لم أستمر دقيقه واحده أحسست بأني أتنفس تحت الماء،صعوبة شديدة في التنفس بقيت على الأرض حتى رجع نفسي إلى طبيعته! وقلت حسنا لم تشفى

  • تنفس الصعداء..

بدأت تمر الأيام وأنا أتحسن يوماً بعد يوم لم افعل الكثير كنت أتناول مكملات غذائية وفيتامينات مثل الزنك وفيتامين د و سي وليس اكثر، هذه فقط!

حاولت أن أتصل على مكتب الصحة للسؤال عن نتيجتي التي لم تصلني لم تصلني (على الرغم من تيقني)

أخبرني الموظف:

اذا لم نتصل بك فعلى الأغلب أن النتيجة سلبية، هنا دبت الحياة في نفسي من جديد تعلقت في ال١٪ وكنت أمني النفس

إسبوعين بدون اتصال لم يرن الهاتف، لو كانت إيجابية لتواصلوا معي فورًا! ولكن الأعراض كلها تشير الى كورونا؟

لعلي أتوجس او ربما أكثرت القراءة حتى توهمت! هكذا كنت اقنع نفسي!

  • الموجة الثانية..

بعد ثلاث أسابيع بالضبط وصلتني رسالة على البريد،تفيد أني مصاب ، هنا تنهدت وقلت الحمدالله الذي لا يحمد على مكروه سواه، ماذا افعل هل أخبر زوجتي؟ أهلي وأصدقائي؟

عشت إسبوعًا من الخيال، لا أستطيع أن أُخبر احدا لو أخبرت أمي ستقلق، أما زوجتي فأعانها الله! كل مخاوفي كانت ماذا لو إنتقلت لهم العدوى، فكيف لا ونحن نعيش في شقة صغيرة ,عندما يسعل إبني أو تعطس زوجتي يقفز قلبي خوفاً! كنت دائماً على وجل ، لا يهنىء لي بال.

إنعكس هذا على صحتي، رجعت آلام الظهر المبرحة و الصداع، لم أستطع النوم، كأن المرض يخبرني “سأعتني بك” إستجمعت قوتي وأخبرت زوجتي التي حمدت بدورها رب العالمين وقالت نحن معك، لا تقلق من بعدها بدأت رحلة الشفاء..

  • بطلة كورونا..

إستحقت هذا اللقب بجدارة زوجتي كما سمتها أمي #بطلة_كورونا

فمن أول أيام العزل إتخذت تدابير صارمة كالذي إتخذتها الدول العظمى حظر كامل على مرفقات المنزل، عزلتني في غرفة إبني لا أخرج منها، حتى طعامي تقدمه في أواني للاستخدام الواحد وتتخلص منها بعد ذلك

اكرمكم الله تعقيم كامل في كل مرة استخدم دورة المياة، ملابسي تُغسل بمعزل ، تعقيم مقابض الأبواب وأرضية الشقة كل يوم ثلاث مرات في اليوم، وتعقيم جميع طلبات السوبر ماركت وغيره! أما غسل اليدين فكان من المسلمات وركيزة ثابته

الخروج من غرفة العزل بالكمام فقط وفي الفترة المسائية

كنت أمازحها قائلاً لو أصبت بهذا المرض ستصابون بالتأكيد فهذا المرض ينتقل بسرعة، قالت حتى وإن أظلُ مسؤولة عن حمايتكم و سأقوم بدوري والباقي تحت رحمة رب العالمين!

بعد زيارة المكتب الصحي لنا ورؤية التدابير التي اتخذتها زوجتي، أخبرني من الجيد أن يكون في العائلة طبيبا، أخبرته تكلم مع بطلة كورونا، لو كان الأمر عائدًا لي، لإستسلمت

  • رحمة رب العالمين..

قبل عيد ميلادي بيومين تلقيت اتصالاً من رئيسة المستشفى تخبرني أني و لله الحمد تشافيتُ من كوفيد١٩ بعد نتيجتين سلبيتين وجاهز للعودة للعمل.

إنفرجت أساريري وحمدت الله وشكرته على جميل عطاياه وقررتُ إخبار أمي فكنت اسألها الدعاء دائما حتى أخبرتني هل أنت بخير ؟!

..صدمه..

لازلت أتذكر وجه أمي عندما أخبرتها في مكالمة صورية، فهي لم تنطق بكلمة واحدة من هول الصدمة، كانت ملامح وجهها تعبر عن مئات الكلمات

لك أن تتخيل وقع الصدمة فإبنها قد أصيب بمرض شغل العالم بأخباره .. ردت: بشكر الله والثناء عليه

  • النهاية..

تعلمت من هذه التجربة أن مثل هذا المرض من الممكن السيطرة عليه لو اتبعنا إرشادات النظافة والتباعد الإجتماعي فزوجتي نجحت بذلك بتدابير صارمة لا تساهل فيها

من خلال متابعتي لكل ما يُكتب عن المرض من كلام غير صحيح كان يؤذي من خاضوا مثل تجربتي معه

وأكثر ما يؤلم هو عندما كنت أنظر الى إبني في آخر الرواق وهو يركض ليحضنني بيديه الصغيرتين (التي تحوي العالم بأسره) وعيناه المليئة بالحيرة والتساؤلات عندما أمنعه من الوصول الى غرفة العزل

“غرفته التي اعود لطفولتي معه فيها”