فضائل الصلاة في الدنيا والاخرة كبيرة و علينا استغلالها لأن المتابعة على صلاتنا تقربنا لديننا و تحثنا على العمل الصالح و التقرب الى الله و مثال ذلك انس بن مالك عندما لم يستطع صلاة الصبح أثناء جهاده.
فضائل الصلاة في الدنيا والاخرة
كان ” أنس بن مالك ” رضي الله عنه يبكي كلما تذكر فتح “تستر” المدينة الفارسية الحصينة، حاصرها المسلمون لمدة سنة ونصف ، ثم تحقق لهم فتحها وهو من أصعب الفتوحات التي خاضها المسلمون .
فلماذا يبكي ” أنس بن مالك ” عندما يتذكر موقعة تستر ؟
لقد فتح باب حصن تستر قبيل ساعات الفجر بقليل ودار لقاء رهيب بين ٣٠٠٠٠ مسلم و ١٥٠٠٠٠ فارسي ، وكانت حرباً ضروساً.
وفي النهاية كتب الله النصر للمؤمنين ، وانتصروا انتصاراً ساحقاً ، وكان ذلك بعد لحظات من الشروق، واكتشفوا أن صلاة الصبح قد ضاعت،
ولم يستطع المسلمون في داخل هذه الحرب الطاحنة أن يصلوا الصبح في ميعاده.
يبكي ” أنس بن مالك ” لضياع صلاة الصبح مرة واحدة في حياته، يبكي وهو معذور ، وجيش المسلمين معذور بالجهاد ، لكن الذي ضاع شيء عظيم.
يقول أنس : ” وما تستر ؟ لقد ضاعت مني صلاة الصبح ، ما وددت أن لي الدنيا جميعاً بهذه الصلاة ” .
هنا نفهم لماذا كان ينتصر هؤلاء ؟ فهل نقدر نحن أن نضحي بنومة في سبيل الله ؟
اذا لم نقدر ، فأي نصر نأمل ؟
يوم فقدت الصلاة قيمتها في قلوبنا و حياتنا ، فقدنا عزنا وضاقت علينا الدنيا و تكالبت علينا الأمم ,اللهم ردنا إلى ديننا رداً جميلاً.