(أمهات العلماء صانعات المجد) و يمكننا القول : عظماء صنعتهم أمهاتهم و في ذلك نتأكد ان لجهود الام و تعبها ثمار تنضج و تفيد العالم ككل
محتوى الموضوع
لكل أم،
لكل أخت،
لكل معلمة،
لكل طالبة_علم،
شجّعوا النشء لطلب العلم واصبروا وادعوا الله؛ فالعاقبة حميدة.
يقول عنها: غبتُ عن البصرة ٣ سنين في اليمن، فلما عدتُ قالت أمي: يا بني فلانٌ صديقك، وفلانٌ عدوك فقلت:من أين علمتِ؟
يقول عنها: حفظّتني أمي القرآن وعمري١٠سنوات، كانت توقظني وتجهز لي الماء قبل الفجر،
ثم تتخمر وتذهب معي إلى المسجد لبعده، قال: فلما بلغت١٦ قالت: سافر في طلب الحديث؛ فإنه هجرة إلى الله، وأعطتني متاع السفر ١٠ أرغفة شعير وصُرّة ملح، وقالت: يا بني استودعتك الله.
يقول عنها:
كانت أمي تلبسني الثياب، وتعممني وأنا صبي، وتوجهني إلى ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وتقول: يا بني! ائت مجلس ربيعة؛
فتعلم مِن سمته وأدبه، قبل أن تتعلم مِن حديثه وفقهه.
فيقول:
كنت يتيماً في حجر أمّي و لم يكن لها ما تعطيني للمعلّم، وقد رضي منّي أن أقوم على الصبيان إذا غاب،
و حفظت القرآن و أنا ابن سبع سنين ، وحفظت الموطّأ و أنا ابن عشر سنين ،فكنت أجالس العلماء و أحفظ الحديث أو المسألة
وما كنت أجد ما أشتري به القراطيس فكنت آخذ العظم و أكتب فيه و أستوهب الظهور – أي الرسائل المكتوبة – وأكتب في ظهرها ).
يقول الشافعي : فعدت إلى أمي أقول لها : يا أماه تعلمت الذل للعلم، و الأدب للمعلم .
كتبت له لما غاب عنها بمصر يعلّم الناس وكتب معتذراً لها،
فأرسلت له تقول :
(والله لمثل هذا ربيتك، ولخدمة الإسلام والمسلمين نذرتك، وعلى شرائع الدين علمتك، ولا تظننَّ يا ولدي أن قربك مني أحب إليّ من قربك من دينك وخدمتك للإسلام والمسلمين في شتّى الأمصار
بل يا ولدي إنَّ غاية رضائي عليك لا يكون إلا بقدر ما تقدمه لدينك وللمسلمين.
وإني يا ولدي لن أسألك غداً أمام الله عن بعدك عني، لأني أعلم أين ، وفيم أنت، ولكن يا أحمد سأسألك أمام الله وأحاسبك إن قصّرت في خدمة دين الله)
وفي أمهات هذا الجيل خير كبير، كالمطر خيرٌ في أوله وآخره.