عطر سوفاج افخم العطور الرجاليه

Nice Topic 27 يوليو، 2022

محتوى الموضوع

عطر سوفاج للرجل الحقيقي

لا اعلم هل لاحظت أم لم تلاحظ تلك الثورة التي حدثت منذ اثنتا عشر عاما تقريبا، لا يا عزيزي لم اقصد أي من الثورات السياسية ولا الاجتماعية ولا الصناعية؛ إنما أقصد تلك الثورة التي ضجت العالم في عالم الرجولة، تلك الثورة التي غيرت معني الرجولة منذ وقتها والي الآن، عفوا؛ جملتي الأخيرة ليست بالدقة الكافية، فتلك الثورة لم تغير معني الرجولة وإنما عادت بنا إلى أصلها، أصلها العتيق، العتيق جدا.

منذ عشر سنوات أعلنت (Dior) -الغنية عن التعريف- عن عطرها الجديد (سوفاج) وتبادر إلى جمهور (ديور) الكبير أنه ربما الجيل الجديد من ((EAU Sauvage، ولكن هذا التصور كان خاطئ تماما فلم يكن اختيار الاسم الا لسببين أولهما كان استغلالا لعراقة اسم العطر القديم والذي يعود لعام 1966 فلم ولن ينسى أحد هذا العطر التقليدي الذي تتغني بإنتاجه (ديور) اما السبب الثاني وهو الأهم فلأن عطر (سوفاج) بتركيبته الحمضية المتوحشة لا يناسبه سوي اسم (سوفاج) لا توجد رائحة تناسب الرجل في طبيعته الأصلية أكثر من (سوفاج).

صورة عطر سوفاج

سوفاج- عودة للرجل الأول

الوجه العصري ل (سوفاج)

عندما فكر Francois Demachy)) أو (فرانسوا ديماتشي) مبتكر العطر الثوري (سوفاج) في تركيبة العطر كان يريد أن يعود بنا في صرخة واحدة الى عالم ما قبل التلوث، لا يقصد التلوث البيئي ولكن يقصد تلوث الرجولة بالميوعة والرفاهية المترفة؛ وما افقد الرجل خشونته التي تشعر الأنثى بالأمان في أحضان رائحته، من هناك أستعان (فرنسوا ديماتشى) بنبات ال(FOUGÈRE) او (الخنشار-السرخس)؛ فهذا النبات البدائي الذي نبت منذ ملايين السنيين استحضره (فرانسوا ديماتشي) ليعبر بنا حاجز الزمن عائدا الى الأصول والبدايات؛ وحتى تستريح من رحلة الزمن تلك أضاف الرجل لك رائحة ثمرة (الليمون العطري) المنعشة مع قليل من خلاصة ال (امبوكسيد) أحد المكونات الأساسية للعنبر النقية والتي تترك اثرا طيبا على الرئتين فتنقيها من شوائب قد علقت بها عبر الزمن لتعود الى أصولها الخالصة.

يغلف (فرانسوا ديماتشى) كل هذا ب غلاف من خلاصة نبات ال (ايليمي) ليوحد بدايات قارتي أسيا وأفريقيا مهد الرجل الأول، ثم يضيف خليطه السحري المكون من مسحات من المسك إضافة الى اللبان والصمغ واللافندر، لتتوالى الصدمات العطرية راحلة في الزمن الى الخلف مع هدهدة من الروائح الناعمة لتخفف من هدأة ثورة الأصول العائدة، العطر هو لكل رجل عصري يحمل بداخله هذا الرجل الأصلي الذي يحكي عنه التاريخ.

ومن هنا كانت فكرة البحث عن وجه يمثل (سوفاج) خير تمثيل؛ فكان الاختيار الذي وقع على ذائع الصيت (جوني ديب) الذي لم يقم بتمثيل أي من العطور مسبقا فكانت سابقته الأولي مع (سوفاج) مقابل حوالي خمسة ملايين دولار أمريكي، ايقونة هوليوود المعروف كان في رأي (ديور) هو الوجه المثالي ل(سوفاج) بما يكسي وجهه من غموض ممزوج بخشونة مسحتها العصرية بوسامة محببة لا تخفي بل تبرز صلابة ورباطة جأش في ملامح تزداد قساوة كلما زادت الظروف حولها من قسوتها، تحية مني ومنك لمن قام باختيار (جوني ديب) لهذه المهمة.

جوني ديب- وجه سوفاج العصري

زجاجة الترياق- زجاجة عطر سوفاج للرجال

عندما يأتي حديثنا لزجاجة العطر المتوحش فستجد نفسك امام لغز فقد كان من المفترض ان تكون الزجاجة ذات خطوط حادة دليل على البدائية والخشونة اذا فلماذا الزجاجة دائرية، تأتيك الإجابة من دائرية الرحلة عبر الزمن مفتقدا الرجولة النقية، فانت ترحل الى الزمن الأول مستحضرا الرجل الأول ثم تعود به في دائرة إلى اناقة ووجاهة (جوني ديب) نجم القرن الحادي والعشرين؛ ثم تلقي بك قسماته الغامضة مستنجدا مرة أخري بالرجل الأول لتعود مواجها (جوني ديب) لتجد نفسك في النهاية متفهما لحكمة الرحلة، إنه انت أنت هو الرجل الأول الذي تشم عطره نفاذا من ملابسك وانت هو (جوني ديب) رجل العصر الذي لا زال يحمل رائحة الرجولة كما يجب أن تكون بتوحشها وخشونتها وربما فظاظتها اذا استدعي الامر، فكانت الزجاجة الدائرية ذات الخطوط الحادة البارزة التي توحي لك بحل اللغز في النهاية، الزجاجة ذات لون دخاني غامض مهيب ومخيف وكانه قلب بركان قديم أو أعماق المحيط في العصر الجليدي، يجعلك تتخيل العطر بداخل الزجاجة وكأنه أكسير الرجولة او ترياق سوف يجلو كل ما قد يشوب الرجولة في زماننا، الغطاء وكانه تاج الملك مطليا باللون الأسود ثم خطوط عميقة وكانه ندبات وجروح الملك الأول في صراعه مع الطبيعة حاميا معشوقته، وقد تم دمغ التاج من اعلي بالحروف الأولى من أسم منتج ألة الزمن تلك (كريستيان ديور) (CD)، وكأن هذا التوقيع هو شهادة من يحمل هذا العطر برجولة حقة أصبحت عملة نادرة هذه الأيام، والشهادة بتوقيع (ديور) وهي أيضا تنبيه هام لمن تعشق رجلا يستخدم (سوفاج) مثل أميرك لم يعد أمرا مألوفا في هذه الأيام فحاوطي الأمير بما يسحق وتنفسي عطر (سوفاج) في أحضان الرجل الحق.