الإعلانات
قدمنا في هذا المقال شرح حول تطور الموضة في المملكة العربية السعودية
محتوى الموضوع
تطور الموضة ومراحلها
- يمكنك الاحتفاظ بهذا المقال من هنا
السيتينات
- في الستينات الميلادية كان لبس الغترة البيضاء والجاكيت الرمادي والنظارة السوداء من كمال الأناقة
- كما كان وضع ثلاثة إلى أربعة أقلام في الجيب العلوي محاولة من البعض لإبراز المكانة الثقافية والعلمية التي يناشدها
- لذا كانت موضة الشباب وحتى الكهول حديثي العهد بالمدن الكبرى.
- كان من تقليعات ذلك الجيل التزين بالسن الذهبي
- وهي ظاهرة اقتصرت على الرجال لكنها عادت كموضة مترفة مطلع الألفية لدى النساء حيث الألماسة الصغيرة “التاتو”
- كان منظر السن الذهبي في الستينات وسط ثغر سائق التكسي و اللوري أمراً اعتيادياً دعت له الحاجة والضرورة وأحياناً الموضة
- كانت اللهجة الحجازية لهجة الدواوين والوضائف
- كما كان الناس أكثر قبولاً للاختلافات الذوقية في أزيائهم ومراكبهم.
- كانت الألوان الصفراء والحمراء وحتى البنفسجية ألواناً مقبولة في سيارات
- أبناء ذلك الجيل ولم يكن حينها من المعيب اقتناء الكهول للسيارات الصغيرة فالناس متصالحون مع أذواقهم
- منتصف ذلك العقد انتشرت ظاهرة الخنافس العائدة لفرقة غناء إنجليزية (بيتلز)
- اكتشفها “ببراين ايشتاين” في مدينة ليفربول الأنجليزية
- وأصبحت تقليعة عالمية لفئة محدودة من الشباب
- لكنها عادت بأشكال أخرى في السبعينات “الكشة” والثمانينات “قصة الأسد” والتسعينات “الكدش” وهي لا تعكس حال المجتمع
- عرف عصر الستينات ظاهرة الزواج في الفنادق الفخمة لأبناء الذوات (فقط)
- ففي جدة كانت سيارات الكاديلاك تصطف في الأماسي الفرائحية أمام فنادق “قصر الكندرة” و “قصر قريش” و “جدة بلس”
- في مشهد غير بعيد عن ما يحدث أمام فندق “الرياض” و “صحارى” و “اليمامة” و “زهرة الشرق” في العاصمة الرياض
السبعينات
- عرف عقد السبعينات بالموضات المتجددة للنساء
- في حين كان الأسوء لموضات الرجال وهو عصر الألوان الصارخة
- فظهرت مجلات الأزياء وانتشرت فساتين الدانتيل والساتان والأورقنزا والموهير ولبست الشابات كعب الشوكة وسرحن شعورهن بذيل الحصان
- وعرفن الشبرات والبكرات والتسريحة ولبسن التيير والكم الحاير
- شهد هذا العقد بدايات الطفرة
- فأصبحت مناسبات الأفراح لعوام الناس تقام في فنادق الأربع والخمس نجوم
- وتأنقت نساء ذلك الجيل بفساتين البرنسيس والميدي والماكسي بقدر بالغ من الاحتشام ولبسن في الزيارات المتبادلة تنورة التكسير والمني جب لصغيرات السن وتعطرن “بالشانيل” و “الكاشريل”.
- وانتشر حينها لف خصلات الشعر من الخلف على شكل الكعكة
- وعُرفت بين فتيات ذلك الجيل “الكعكع”
- كما أطلقن على لف خصلات غرة الرأس مسمى “البف”
- ولبسن جزم البوت الطويل
- وحملن بأكفهن الرقيقة حقيبة “المجلة” فكانت حديث بنات ذلك الرمان.
- عاش الرجال أسوء “موضاتهم” في عقد السبعينات
- وانتشر بنطال الشارلستون بين الطلاب المبتعثين الذين تركوا “السوالف” أو “الزلف” الطويل قبالة آذانهم
- كما كان يفعل المغني “ألفس بريسلي” كانوا يسمونها “الكندرة”
- كما عرفوا جاكيت الكاروهات وتعطروا ب “أوقوبرافا”
- تأنّق أبناء ذلك الجيل بالياقات الطويلة “زبزور” وأحياناً المبالغ في طولها
- أما المراهقون ففتحوا الأزرة أمام صدورهم العارية و تجمعو قبالة “دكان الحارة”
- وتوسطت الطاقية هامة رؤوسهم المنفوشة
- كانت المرحلة تحكي لك مايلي:
- شماغ العقل
- فانيله علاقي
- عقال عريض
- كبك فص
- قماش أبو غزالين
- الثمانينات دائماً متعبة للباحث ممتعة جداً للقارئ.
الثمانينات
- مثلت الثمانينات عهد الرفاهية والرخاء المادي
- فعاش الناس سعةً في الأرزاق والوظائف والخدمات وتضاعفت الرواتب والبدلات
- وتهيأت فرص الاستثمار والادخار
- وألقت الطفرة بظلالها على حياة الناس في مأكلهم ومركوبهم ولباسهم
- فعرف الشباب الثياب اللينة من “البولستر” ولبسوا شماغ البسام وغترة العطار
- كانت موضة الشباب مطلع الثمانينات تختلف عن نهايتها
- ففي البداية هام الشباب بالشخصية المربعة والأزرة الثلاث والعقال العريض وثوب البلوستر “الزبدة” أو القطني “التتركس”
- وغاب عن المشهد القلاب الطويل والأقلام الأربعة وثياب “أبو غزالين”
- كما أن الرخاء المادي ألغى “الخبنة” من أعلى الأكمام
- استمرت الأزرة الثلاث إلى منتصف العقد
- حيث ظهرت موضة القلاب “العسكري”
- وافتتن الشباب بالشماغ العنابي
- وغاب اللون الأصفر عن الثياب
- و تسابقوا لشراء “الزبيرية” بالألوان الناصعة
- وافتتن الصغار بجزم “الشامواه” السوداء فكانت موضة طلاب المدارس
- غابت “الفانيلة” العلاقي عن اللباس الرجالي منتصف الثمانينات
- وغيابها طال جميع الأعمار بعد أن كانت علامة بارزة في أزياء الرجال طيلة عقدين من الزمان
- رغم بشاعة منظرها ووضوحها من أعلى الثوب لا سيما في فصل الصيف إلا أنها قاومت التغيير
- واستمرت إلى أن حلت محلها قمصان “نص كم” القطنية
- في نهاية الثمانينات ظهرت “موضة” غريبة
- حيث انتشر بين الشباب لبس الثوب الأحمر في فصل الشتاء
- وسبب انتشاره أن شركات الملابس الرجالية الجاهزة استحدثت اللون الأحمر في جملة مبيعاتها
- فانتشرت هذه الثياب بين طلاب المدارس
- كما وافقت “موضة” الثوب الخليجي التي عمّت جميع الشباب
- كانت قصات الشعر محصورة في ما يسمونه (قصة الأسد)
- ونافستها (القصة الفرنسية)
- وفي منتصف الثمانينات افتتن بعض الشباب في الحواضر والمدن بالمغني الأمريكي (مايكل جاكسون)
- فكانوا يقصون شعورهم بما يسمونه (قصة مايكل)
- وكان الأطفال والصبيان يقلدون رقصاته “وسحبته الشهيرة”
- بل لقد انتشرت أشرطة فيديو لعدد من الشباب قلّدوا الراقص الأمريكي بملابسه ورقصاته
- ولاينسى سكان مدينة الرياض الشاب الأسمر (مايكل منفوحة) الذي تبادل المراهقون أشرطته المسجلة بمنزله الشعبي.
- ظواهر اجتماعية سرعان ما اضمحلت أمام البدايات الأولى لما اتفق المجتمع على تسميته مرحلة (الصحوة)
- في هذه الفترة (أواخر الثمانينات) اختفى مشهد رفع العباءة بين النساء
- وأغلقت الشابات ومن ثم النساء الأكبر سناً عباءاتهن بالأزرة
- ولم يكن النقاب حينها منتشراً بين السعوديات
- ففي البوادي “البرقع” وفي الحواضر “الشيلة”
- كما ظهر بين الطالبات لبس “الكفوف”
- أما الشباب فقد ظهروا بتقليعة جديدة.
- وهي ما يوسم بها -من باب السخرية- الشباب في عصرنا الحالي وذلك في قولهم (أبو سروال وفنيلة)
- ولهذه الظاهرة -أو قل إن شئت هذا التحول- تأصيل تاريخي مجتمعي حري بمن يدرس التغير الاجتماعي في مجتمعنا أن يقف عندها.
- فماهي قصة هذه العبارة أو هذه العيارة ؟
- كان لباس الرجال في فترة السبعينات الميلادية ثوب من القماش السميك (أبو غزالين) أو (تترو) ومن تحته “فانيلة علاقي” و “سروال قصير”
- كانت الثياب السميكة تغطي ملامح الجسم ولا تلتصق به
- مطلع الثمانينات ضرب الرخاء المادي -إبان الطفرة – أطنابه في المجتمع فلبس الشباب ثياب “البولستر”.
- وهي ثياب رقيقة ناعمة اتفقوا على تسميتها (ثياب الزبدة) كدليل على نعومتها.
- كانت ثياب الزبدة خفيفة بحيث تظهر ملامح الجسد وبالأخص “الفانيلة العلاقي”لا سيما في فصل الصيف ورقيقة بحيث تلتصق بأسفل الجسم
- وهو ما دفع الشباب للبس السروال الطويل كما فدعهم لاستبدال (الفانيلةالعلاقي) (بالنص كم)
- مع حلول منتصف الثمانينات أصبح (السروال الطويل) و (الفانيلة نص كم) لباساً داخلياً ثابتاً لدى الشباب والأطفال
- أما كبار السن فلم يلتزموا به لأنهم لم يلبسوا الثياب الرقيقة.
- في أخر سنة من الثمانينات الميلادية الموافقة لعام 1410 بالتاريخ الهجري لبس الشباب في فصل الشتاء الثوب الصدفي
- كما ظهر في أواخر هذا العقد الشماغ المختوم (بدون شلش) والذي ما يزال إلى يومنا هذا يمثل اللبس السائد لدى الرجال.
- عام 1405 منتصف الثمانينات الميلادية كانت هذه المخملية علامة من علامات الرفاهية.
- انتشر جهاز “الفيديو” وبلغت محلات تأجير الأشرطة ذروتها فلبس الشباب وطلاب المدارس حذاء “بروسلي” كما تأثروا بفيلم “السيارة السوداء”.
- مجلس شبابي في الملحق و “فيديو” ورخاء مادي وانتشار مؤسف لظاهرة التفحيط.