اسوأ يوم في تاريخ فرنسا و وفاة حوالي 27 الف قتيل
تحدثنا في هذا المقال عن اسوأ يوم في تاريخ فرنسا و الخسائر البشرية التي تكبدتها القوات الفرنسية
تاريخ فرنسا


- قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى أواخر شهر يوليو سنة 1914 م مثّلت معركة واترلو Battle of Waterloo التي جرت وقائعها يوم الثامن عشر من شهر حزيران/يونيو سنة 1815 م أسوأ ذكرى في تاريخ فرنسا
- فخلال تلك المعركة التي جرت وقائعها على الأراضي البلجيكية حاولت القوات الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت Napoléon Bonaparte صد جيوش التحالف التي تكونت أساساً من القوات البريطانية والبروسية
- وقد تحولت تلك المعركة إلى كارثة عسكرية تلقى خلالها الفرنسيون هزيمة ساحقة حيث قتل ما لا يقل عن سبعة آلاف جندي فرنسي أثناء يوم واحد من المعارك كما مهدت الهزيمة الفرنسية الطريق لزوال حكم نابليون بونابرت بشكل نهائي.
 100vw, 962px” data-lazy-src=”https://nicetopic.net/wp-content/uploads/2022/05/E52Od04WUAEygSI.jpg” /></p>
<ul>
<li>وشهدت معركة شارليروا التحاما داميا بين قوات الجنرال الفرنسي تشارلز لانريزك Charles Lanrezac الذي قاد الجيش الفرنسي الخامس وقوات الجنرال الألماني كارل فون بلو Karl von Bulow الذي حمل على عاتقه مهمة قيادة الجيش الألماني الثاني خلال هذه المعركة.</li>
</ul>
<p><img loading=)



- في عام 1914 م تكبدت القوات الفرنسية خسائر بشرية مذهلة حيث قتل خلال هذا اليوم وحده ما يزيد عن 27 ألف جندي فرنسي بكل من الأردين وشارليروا وروسينيول Rossignol وهو رقم يعادل عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا خلال حرب التحرير الجزائرية والتي استمرت لأكثر من سبعة سنوات
- وفي ألمانيا تفاجأ القيصر الألماني فيلهلم الثاني Wilhelm II حال سماعه بالخسائر البشرية الفادحة التي تكبدها الفرنسيون
- و أواخر ذلك اليوم اتجه القيصر الألماني نحو جنرالاته للتأكد من حقيقة هذا العدد الهائل من القتلى وإمكانية استسلام فرنسا
- خلال نفس ذلك اليوم وصل جنود الجيش الثالث الألماني بقيادة الجنرال ماكس فون إلى المكان لدعم زملائهم بالجيش الثاني وبفضل ذلك كسب الألمان المزيد من قوات المشاة
- كما توفرت لهم أكثر من 300 رشاشة إضافية في أثناء ذلك خاب ظن الفرنسيين و الذين انتظروا بفارغ الصبر قدوم البريطانيين لمساندتهم
- بلغ إلى مسامع الجنرال الفرنسي تشارلز لانريزك خبر انهيار القوات الفرنسية على طول خط الجبهة الحدودية.

- و أمام هذا الوضع السيء اتخذ الأخير قراراً من دون استشارة القيادة العسكرية الفرنسية
- أمر من خلاله بانسحاب الجيش الخامس الفرنسي على طول الجبهة من أجل إعادة تنظيم خط دفاعي جديد
- و لتبرير موقفه أكّد تشارلز لانريزك أن نهاية فرنسا ستكون حتمية مع سقوط الجيش الخامس الفرنسي.