ما هي إجراءات تنفيذ سند لأمر ؟
سوف نتحدث في هذا المقال عن إجراءات تنفيذ سند لأمر وماهي الخطوات التي تحتاجها لانشاء صك مكتوب هذه التفاصيل نتعرف عليها معا
- السند لأمر، وهي عبارة عن ورقة تجارية بالغة الخطورة، يظن من يحررها ويوقعها بأن توقيعه لا يتجاوز مجرد حبر على ورقة تنتهي أهميتها بانتهاء شخطة القلم وحصوله على ما يريد!
- بداية نشير بشكل سريع إلى أشكال الأوراق التجارية بحسب النظام السعودي، وهي : الكمبيالة والسند لأمر والشيك، ولا يمنع أن يضاف أي شكل آخر ينص عليه النظام لاحقا.
- السند لأمر بمعناه القانوني: صك مكتوب ” بغض النظر عن الوسيلة المكتوب عليها ورقة أو حاسب آلي … الخ” يتضمن تعهد من شخص لأمر شخص آخر بأن يدفع له مبلغ من النقود بمجرد الإطلاع أو بتاريخ معين او بعد مدة معينة.
- يلجأ الناس إلى تحرير السند لأمر في الغالب إذا أرادو الحصول على منتج أو خدمة معينة ولم يكن لديهم مبلغ كافِ للسداد في الحال على سبيل المثال: شراء سيارة، أو اقتراض دين أو شراء أجهزة كهربائية، سداد أقساط لرسوم دراسية.
- وفي حال عدم سداد الشخص للمبلغ في الوقت المتفق عليه يقوم المستفيد من السند لأمر بأخذ السند مباشرة إلى محكمة التنفيذ والمطالبة بتسديد قيمته ولا يستطيع الشخص الذي وقع عليه أن يتخلص منه إلا بسداد قيمته وإلا ستتخذ إجراءات قضائية صارمة بحقه.
- أذكر ذات مرة أني ذهبت للاشتراك بأحد الأندية الرياضية وعرضت علي الموظفة فكرة دفع مبلغ الاشتراك على شكل أقساط ورحبت بها! فقالت : حسنًا وقعي هذه الأوراق ريثما أعد لك الفاتورة!
- نظرت إلى الأوراق فإذا هي مصاغة بالطريقة الآتية: “سند لأمر، أتعهد أنا …. بسداد مبلغ … لنادي … بتاريخ .. “كان المبلغ المدون يعادل سعر الاشتراك ٣ مرات!
- قلت للموظفة متعجبة سند لأمر!! لأجل اشتراك نادي! قالت عادي وقعي يا أختي تراها ورقة عادية كل المشتركات يوقعون وما فيه أي إشكال!
- جلست لبرهة غارقة في صدمة أن ” كل المشتركات يوقعون” وهم يحسبون أنها أوراق روتينية لأجل إكمال تسجيل الإشتراك ولا يعلمون مدى الورطة التي قد يقعون بها بسبب هذه الورقة، ومن أين لهم أن يعلمون وهم في غالبيتهم في نهاية المرحلة الثانوية أو بداية المرحلة الجامعية!
- الحقيقية أنه في حال لم يدفعن المشتركات المبلغ يقوم النادي برفع السندات بالمبالغ كافة والتي تعادل ثلاثة أضعاف سعر الاشتراك الأساسي والمطالبة بقيمتها أمام المحكمة.
- ولا تستطيع أي مشتركة رفض الدفع لأن التوقيع سليم والبيانات سليمة وهي تعهدت بكامل ارادتها على سداد هذا المبلغ بهذا التاريخ بدون قيد أو شرط, تخيل معي الأمر جيدًا، رغم صغر سنها وجهلها تقام عليها دعوى للتنفيذ على هذا المبلغ.
- الخلاصة: لا توقع سند لأمر إلا إذا قرأت محتواه وتأكدت من القيمة المسجلة به وكانت لديك القدرة المستقبلية على سدادها وكنت مضطرا لتوقيعه ليس لك حل آخر سواه.
- وفي حال سدادك لقيمته خذ ورقة مخالصة مالية من الشخص الذي سددت له حتى لا يرغمك على سدادها مرة أخرى بزعمه أنه لم يستلم المبلغ ويرفعها أمام القضاء ليستلمه مرة أخرى بقوة القانون ” وهذا الأمر يحصل كثيرا من ضعاف النفوس”.
- ونعود للجملة التي نكررها نحن القانونيين، لاتوقع أي ورقة إلا بعد قراءتها جيدا وفهم ماهيتها وسؤال المختصين عما يشكل عليك فيها، دمتم بخير.
